أثناء انقطاع الطمث، تحدث العديد من التغيرات في الجسم بسبب التغيرات الجذرية على مستوى الهرمونات. من المعروف أن هذه التغييرات لها تأثير على مزاجنا وخصوبتنا، ولكن لها تأثير أيضًا على بشرتنا.
خلال جميع مراحل العمر الإنجابية، تتغير مستويات الهرمونات، ولكن ليس بالقدر نفسه الذي يحدث أثناء فترة انقطاع الطمث. سنناقش في هذه التدوينة التغييرات الجمالية التي تحدث أثناء فترة انقطاع الطمث.
فهم فترة انقطاع الطمث
لدينا جميعا تصور حول ما هي فترة انقطاع الطمث؛ تبدأ عندما تتوقف الدورة الشهرية ويصاحبها تغيرات مختلفة في الهرمونات وبالتالي في الجسم. الهرمونات الجنسية الأستروجين والبروجستيرون مهمة في هذه المرحلة. سبب فهمنا لتأثير هذه الهرمونات خلال المراحل المختلفة من الحياة هو البحث المضني الذي تم تكريسه لهذا الموضوع.
ما الذي يحدث أثناء فترة انقطاع الطمث؟
هل تعلم أن مبيض الجنين في الأسبوع العشرين يحتوي على حوالي 7.5 مليون بويضة غير ناضجة داخل الجريبات المبيضية (follicles)؟ يستنزف هذا المنبع الجريبي بشكل ثابت، وعند بدء فترة البلوغ لا يتبقى سوى 300.000 بويضة. في عمر الـ 37، لن يتبقى لدى المرأة سوى ما يقرب الـ 25,000 بويضة سليمة داخل مبايضها. في هذا العمر يتسارع استنزاف البويضات، مما يؤدي إلى انقطاع الطمث. يمكن أن يحدث هذا مبكرًا بناءً على عوامل بيئية مثل التدخين والعلاج الكيميائي. في المراحل المبكرة من فترة انقطاع الطمث، تصبح دورات الحيض أقصر وغير منتظمة. عندما يتم استنزاف الجريبات من بويضاتها، ويقل مستوى هرمون الاستروجين والبروجسترون عندها تبدأ فترة انقطاع الطمث.
الشيخوخة وفترة انقطاع الطمث
كما نوقش في وقت سابق، نحن نعلم أنه أثناء فترة انقطاع الطمث تكون مستويات هرمون الاستروجين منخفضة بالمقارنة مع مستوياته خلال المراحل المبكرة من العمر. يمكن لهذه المستويات المنخفضة من هرمون الاستروجين أن تؤثر على مظهر ملامح الوجه لأن هذا الهرمون يؤثر على بنية العظام إلى حد ما. إلى جانب هذه التغييرات، يتغير الجلد حول العينين والشفتين أيضًا. يؤثر انقطاع الطمث كذلك على النوم؛ وهو أمر شائع جدًا، وكلنا ندرك جيدًا أن قلة النوم له تأثير سلبي على صحة الجلد.
علاج الآثار الجمالية لانقطاع الطمث
قد لا تكون إحدى الأولويات القصوى، ولكن التعامل مع الآثار الجمالية قد تكون ضرورية لأن هذه التغييرات في أجسامنا يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالخجل، مع احتمالية تأثيرها على ثقتنا بأنفسنا. هناك أيضًا خطر حدوث المزيد من الضرر للجلد مع انخفاض مستويات هرمون الاستروجين لأن هذا الهرمون يحمي البشرة من الإجهاد التأكسدي. العواقب الأخرى لذلك هي زيادة احتمالية إصابة الجلد بالعدوى والالتهابات.
كما أن نقص هرمون الاستروجين يجعل الجلد أكثر رقة وأقل مرونة، بسبب انخفاض مستويات الكولاجين. هذه العواقب ستؤدي إلى زيادة التجاعيد وجفاف الجلد.
تعتبر الحماية من أشعة الشمس مهمة دائمًا بغض النظر عن العمر والمرحلة الحياتية. انقطاع الطمث يؤدي إلى زيادة خطر التصبغ الناجم عن الالتهابات الجلدية.
المغذى العام
قد لا تدرك النساء اللائي يمرن بفترة انقطاع الطمث آثارها على جلدهن. نأمل أن نكون قد سلطنا الضوء على هذا الموضوع وخلقنا وعيًا حول هذا الأمر وماهية الاحتياطات الواجب اتخاذها وكذلك المساعدة في التخطيط للخضوع لأي علاجات مع طبيبك المختص.